السبت، 22 يناير 2011

أمة بلا شرف

حامد عبد الحليم الأطير

الدوام لله والبقاء

مات الأمس أحد الأصدقاء
قلت إستراح من مات
وبقى عذاب الدنيا للأحياء
آمنٌ بين يدى ربه
ونحن هنا بين يأس ورجاء
قد يعز علينا الفراق
لكن يؤلمنا العيش تعساء
أرواحنا لخالقها عائدة
وحتماً لنا مع الله لقاء
أعمارنا مهما طالت تقصر
ويمسى جمع اليوم غداً فرقاء
وكل شئ بالدنيا زائل
إلا خيراً فعلناه يستحق الثناء
حزنى عليه اليوم يذكرنى
بأمتى الحائرة حالها يدعو للبكاء
أراها اليوم خائفة
ضائعة تحيا فى كبد وشقاء
مقهورة أنتِ حبيبتى
برجالك ماهم برجال بل نساء
محكومة بسفهاء قوم يسموا
أنفسهم ملوك وسلاطين وزعماء
مزقوك إرباً وكلما زاد
المزق زاد برقعتك عدد الأمراء
أمتى صارت من السبايا
شعوبها عبيد لملوكها أبناء الإماء
تطحن بين شطرى الرحى
جهل حكامها وبئس جحافل الأعداء
صارت إمرأة ليل بلا شرف
فُضت بكارتها مات فيها الكبرياء
بلا رحمة يضاجعها سلاطينها
من قُبل ومن دُبر كل الأعداء
أمست غانية على شفريها
المحيط والخليج ينتصب ذكر الأعداء
فرسانها صبوا جام خمرهم
للعم سام وأشعلوها ناراً قدموا له الشواء
نسائها لم تسمى محمدٌ سمت
بوش وتمنت مضاجعة بوش فى الخفاء
عمتى صباحاً يا أمتى التى كانت
عربية، اليوم صارت عبرية الهجاء
وعمت صباحاً يا أخ النفط الذى لم
ترى عوائده القاهرة ولا الخرطوم ولاصنعاء
وعمت صباحاً أيها الأقصى السجين
قد ضعنت وضيعك أهلك الإذلاء
ولك من قلبى يا فلسطين التحية
ولشعبك الشهيد رمز الصمود والفدا
ء