الكرامة المصرية تأبى ارسال سفير للعراق قبل القصاص للسفير السابق
(جريدة المصرى اليوم ) 11/10/2008
حامد عبد الحليم الأطير . صحفى ومحاسب قانونى
تلك هى المسألة .. الكرامة المصرية الوطنية .. كيف تسمح دولة كبيرة بحجم مصر أن تهدر كرامتها ويُعتدى على سيادتها ولا تفعل حيال ذلك شيئاً ؟؟ لقد قُتل السفير المصرى ايهاب الشريف ممثل الدولة ورمز هيبتها ومفوض الشعب .. ولم تُثر الدولة لنفسها ولم تزأر لكرامتها المهدورة ولم تنتفض لدم أبنها المسفوح .. كل ما فعلته هو الإمتناع عن إرسال سفير آخر ليُقتل بالعراق .. أما من قتل فلا دية له ولا قيمة .. ومن يقل بغير ذلك فليجيبنى أين هم قتلة السفير الشريف ؟؟ سواء كانوا أفراد أم جماعات .. ومن هذا المنبر الحر أناشد السيد وزير الخارجية بألا يرسل أياً من سفرائنا أو قناصلنا الى العراق قبل أن تقدم لنا السلطة الحاكمة فى العراق قتلة السفير الشريف وهى المسئول الأول والأخير عن سلامته وحياته .. وهى لا يخفى عليها قتلته وإن خفى عليها فلا يخفى على من نصبوهم حكاماً على العراق .. إن إرسال سفير لنا الآن ستكون خطيئة كبرى وسيعنى أننا دولة بلا كرامة وبلا حس أو مشاعر وطنية .. دولة لا تغار على شرفها الوطنى ولا تلتفت اليه .. أنما يعنى أنها استعذبت الإعتداء عليه ودوسه من الأعداء ومنها.. يعنى انها دولة تأكل أبنائها .. لا تضاعفوا حسراتنا وكفانا أن نرى أبناء مصر يهانوا فى دول العالم ويعاملوا معاملة مهينة ومذلة .. وسفاراتهم تتفرج عليهم ولا تفكر أبداً فى مد يد العون لهم .. حتى أننا اصبحنا كمن بلا هوية أو وطن أو علم أو سفير نتساوى فى ذلك مع اللاجئين مجهولى الهوية .. لا تنكأوا جراحنا ونحن نرى كثير من الدول الأخرى ترعب حكومات الدول التى تستضيف سفاراتها .. هذا إذا فكر أحد فى التعدى على حق مواطناً يتبعها .. وكم من صديقاً مصرى يحمل جنسية احدى تلك الدول يأتى ويعيش معزز مكرم فى مصر .. ليس لأنه مصرى ويكرم فى بلده بل لأنه يحمل جنسية تلك الدولة الأجنبية ويحمل رقم سفارتها للإتصال بها حال وقوع مشكلة صغيرة كانت أم كبيرة .. ليكون هناك فى الحال والتو موفداً منها وممثلاً له يحميه ويدافع عنه .. إن دماء الشهداء الأسرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل أو دفنتهم أحياء بالرمال غدراً وبالمخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية تلعنكم وتستصرخكم أن تقتصوا لهم من قتلتهم .. ودماء الأحياء وكرامتهم تناشدكم أن تحافظوا عليها وعلى حريتها وإبائها .. لا ترسلوا للعراق سفيراً قبل أن تأخذوا حق السفير المقتول غدراً .. وكفانا تفريطاً ..
حامد عبد الحليم الأطير . صحفى ومحاسب قانونى
تلك هى المسألة .. الكرامة المصرية الوطنية .. كيف تسمح دولة كبيرة بحجم مصر أن تهدر كرامتها ويُعتدى على سيادتها ولا تفعل حيال ذلك شيئاً ؟؟ لقد قُتل السفير المصرى ايهاب الشريف ممثل الدولة ورمز هيبتها ومفوض الشعب .. ولم تُثر الدولة لنفسها ولم تزأر لكرامتها المهدورة ولم تنتفض لدم أبنها المسفوح .. كل ما فعلته هو الإمتناع عن إرسال سفير آخر ليُقتل بالعراق .. أما من قتل فلا دية له ولا قيمة .. ومن يقل بغير ذلك فليجيبنى أين هم قتلة السفير الشريف ؟؟ سواء كانوا أفراد أم جماعات .. ومن هذا المنبر الحر أناشد السيد وزير الخارجية بألا يرسل أياً من سفرائنا أو قناصلنا الى العراق قبل أن تقدم لنا السلطة الحاكمة فى العراق قتلة السفير الشريف وهى المسئول الأول والأخير عن سلامته وحياته .. وهى لا يخفى عليها قتلته وإن خفى عليها فلا يخفى على من نصبوهم حكاماً على العراق .. إن إرسال سفير لنا الآن ستكون خطيئة كبرى وسيعنى أننا دولة بلا كرامة وبلا حس أو مشاعر وطنية .. دولة لا تغار على شرفها الوطنى ولا تلتفت اليه .. أنما يعنى أنها استعذبت الإعتداء عليه ودوسه من الأعداء ومنها.. يعنى انها دولة تأكل أبنائها .. لا تضاعفوا حسراتنا وكفانا أن نرى أبناء مصر يهانوا فى دول العالم ويعاملوا معاملة مهينة ومذلة .. وسفاراتهم تتفرج عليهم ولا تفكر أبداً فى مد يد العون لهم .. حتى أننا اصبحنا كمن بلا هوية أو وطن أو علم أو سفير نتساوى فى ذلك مع اللاجئين مجهولى الهوية .. لا تنكأوا جراحنا ونحن نرى كثير من الدول الأخرى ترعب حكومات الدول التى تستضيف سفاراتها .. هذا إذا فكر أحد فى التعدى على حق مواطناً يتبعها .. وكم من صديقاً مصرى يحمل جنسية احدى تلك الدول يأتى ويعيش معزز مكرم فى مصر .. ليس لأنه مصرى ويكرم فى بلده بل لأنه يحمل جنسية تلك الدولة الأجنبية ويحمل رقم سفارتها للإتصال بها حال وقوع مشكلة صغيرة كانت أم كبيرة .. ليكون هناك فى الحال والتو موفداً منها وممثلاً له يحميه ويدافع عنه .. إن دماء الشهداء الأسرى المصريين الذين قتلتهم إسرائيل أو دفنتهم أحياء بالرمال غدراً وبالمخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية تلعنكم وتستصرخكم أن تقتصوا لهم من قتلتهم .. ودماء الأحياء وكرامتهم تناشدكم أن تحافظوا عليها وعلى حريتها وإبائها .. لا ترسلوا للعراق سفيراً قبل أن تأخذوا حق السفير المقتول غدراً .. وكفانا تفريطاً ..
hamed_elatiar@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق